
صور فعاليات الجامعة الصيفية للسينما والسمعي البصري
نظمت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية فعاليات الدورة السادسة للجامعة الصيفية للسمعي البصري بمدينة المحمدية مابين 04و 07 شتنبر2014.
الذي شهد تكريم ثلاثة وجوه سينمائية كان لها حضور في المشهد السينمائي وإطار "ج.و.ا.س.م" على الخصوص، ويتعلق الأمر بالمخرج سعد الشرايبي والناقدين السينمائيين مصطفى علواني وحسن وهبي.
Video Name
I'm a paragraph. Click here to add your own text and edit me.









التقــرير الأدبــي
للدورة السابعة للجامعة الصيفية للسينما والسمعي البصري
المحمدية : من 28 يوليوز إلى 1غشت 2015
عرفت الدورة السابعة للجامعة الصيفية المنظمة من طرف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، من 28 يوليوز إلى 01 غشت 2015 بالمحمدية برنامجا حافلا ومكثفا، يعكس سياسة المكتب المسير الحالي، والذي يراهن على التكوين عبر خلق فضاء مميز للشباب وأطر الأندية السينمائية، بجميع أنحاء البلاد، للاحتكاك بالمهنيين عبر مصوغات التكوين المنتظمة والهامة، التي يقدمها محترفون في مجالاتهم، كما تعد الجامعة الصيفية فرصة سانحة لتبادل الخبرات بين الأندية، والإطلاع على جديد إنتاجاهم الفيلمية، سواء تعلق الأمر بأفلام المسابقة أو الأفلام الأخرى.
وفيما يلي الفقرات الأساسية في برنامج هذه الجامعة الصيفية:
حفل افتتاح الجامعة الصيفية
كان يوم الثلاثاء 28 يوليوز 2015على السابعة مساء 19h بمسرح عبد الرحيم بوعبيد، حيث بدأ الحفل بكلمة ترحيبية للسيد عبدالحق المبشور الكاتب العام لجواسم، وبعدها قدم عبدالخالق بلعربي رئيس جواسم كلمة أبرز فيها أهداف الجامعة
الصيفية، وقدم الخطوط العامة للبرنامج
ثم بعد ذلك تم تكريم الباحث وعضو المكتب الجامعي سابقا الدكتور حميد اتباتو، حيث ألقى في حقه صديقه المخرج عبد الإله الجوهري شهادة مؤثرة، وقدمت للمحتفى به بعض الهدايا، وبعدها قدم الفنان
عبد الفتاح النكادي وصلة غنائية رائعة، بعد ذلك تم تقديم لجنة تحكيم مسابقة الركاب الوطنية لأفلام الأندية السينمائية بالمغرب، المكونة من نورالدين كونجار رئيسا، وعضوية كل من أطر الأندية السينمائية: جمال بوزوز ولمجيد تومرت ومحمد عابد، كما عرف
حفل الافتتاح أيضا عرض فيلمي المخرج محمد مفتكر "رقصة الجنين " ونشيد الجنازة
- الورشات التكونية
راهنت الجامعة الصيفية على التكوين في مجال السينما، وفي تدبير وتسيير مشاريع الأندية، وكذا جانب التنشيط الفيلمي، لأنه يدخل ضمن أولويات التكوين بالنسبة لأطر النوادي السينمائية، ثم برمجت ورشات نكوينية صباحية ابتداء من العاشرة صباحا بمعهد الأمير سيدي محمد للتقنيين المتخصصين في التدبير والتسويق الفلاحي وتضمنت :
ـ السيناريو: تأطير محمد اليوسفي (سيناريست) ـ الإخراج: تأطير المخرج يونس الركاب(مخرج) المونطاج الرقمي: تأطير لطيفة نمير(موضبة ) ـ تمويل المشاريع الثقافية: تأطير ربيع الشيهب
ـ ورشة التنشيط السينمائي " أطرت من طرف النادي السينمائي بخريبكة.
3- مسابقة محمد الركاب لأفلام الأندية السينمائية
و تهدف إلى التحفيز والتشجيع على الإبداع السينمائي واحتضان المواهب السينمائية الشابة، التي أنجزت وتنجز أفلاما بإمكانيات مادية وتقنية جد محدودة في مناطق جغرافية ، إذ انطلقت الفقرة الأولى للعروض يوم الخميس 30/7/2015، من السابعة ليلا إلى العاشرة منه بمسرح عبد الرحيم بوعبيد، حيث تم عرض 12 فيلم موزعة على حصتين: من يومي الخميس و الجمعة.
4- ماستر كلاس محمد مفتكر
احتضن مسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية مساء يوم الجمعة 31 يوليوز درسا سينمائيا، ألقاه المخرج السينمائي محمد مفتك،ر حيث اقترح الأستاذ والناقد السينمائي يوسف أيت همو، الذي أدار اللقاء، أن يعرض على محمد مفتكر مجموعة من اللقطات والمتواليات التي انتقاها بدقة من بعض أفلامه (نشيد الجنازة ـ البراق)، على أن يقوم المخرج بالتعليق عليها، ليبدأ حوار بينهما حول تجربة محمد مفتكر السينمائية، وخصوصيات الكتابة والأبعاد الفنية والجمالية في أفلامه، وكذا طريقة اشتغاله أثناء الكتابة والتصوير والمونطاج، يفتح بعدها مسير الجلسة النقاش مع الجمهور الحاضر، حيث استمر أكثر من ثلاث ساعات، فيما تناولت كل الأسئلة سينما مفتكر وعوالمه، سواء ما هو مرتبط بأفلامه القصيرة أو الطويلة، وأثناء هذا الدرس تحدث محمد مفتكر عن تجربته السينمائية، معتبرا أن كل فيلم بالنسبة إليه هو في حد ذاته مغامرة وبداية رحلة جديدة، مغامرة لاكتشاف الذات والعالم. “أنا دائما أشك، ودائما أتعامل مع أي عمل سينمائي وكأنه الأول … وأتعامل معه بنفس الخوف وعدم الثقة… بالنسبة لي السينما ليست ترفا وترفيها، ولكنها تجربة وجودية”، أما بخصوص كيف جاء مفتكر إلى السينما، فقد أكد أنه جاء إليها من باب النقد، ليس كناقد ولكن كسينيفيلي انخرط مبكرا في الأندية السينمائية، وفيها تعلم النقد وقراءة وتحليل الأفلام، وكشف مفتكر أن ثلاثة عناصر تشكل أسس الكتابة عنده، لخصها فيما يلي: الاقتراح الدرامي: أي ماذا أحكي سينمائيا؟ و الاقتراح الإستتيقي: كيف أحكي سينمائيا؟ ـ الاقتراح الموضوعاتي: ماذا أريد أن أحكي سينمائيا؟ وقد كانت هذه الجلسة ناجحة بشهادة العديد من المتتبعين
5- ندوة السينما والتاريخ - جلسة تكريمية لحميد اتباتو
ندوة السينما والتاريخ
عرفت الفترة الصباحية ليوم السبت فاتح غشت 2015 بمسرح عبد الرحيم بوعبيد، وانطلاقا من العاشرة صباحا، تنظيم ندوة " السينما والتاريخ، أي علاقة؟ "، أشرفت على تسييرها عضوة المكتب الجامعي الشاعرة أمينة الصيباري، التي تقدمت بأرضية ألقت الضوء من خلالها على أهمية الصورة كوسيط في حفظ الذاكرة وعلى أهمية التاريخ والذاكرة في السينما المغربي، في مستوى أول عبر التجارب القليلة التي تطرقت للتاريخ مباشرة، وطرحت الأسئلة المحددة للندوة على الشكل التالي: أي حضور للتاريخ بأشكاله المختلفة في التجربة السينمائية المغربية ؟ هل هو حضور مكثف أم حضور جد محتشم ؟ لماذا لم ينفتح صناع الأفلام ببلادنا على شخصياتنا ووقائعنا التاريخية ، القريب منها والبعيد ؟ هل هذا الانفتاح يتطلب إمكانيات مالية وإبداعية غير متوفرة حاليا أم أن هناك منعا غير معلن للاقتراب من بعض أحداث التاريخ وشخصياته ؟ إلى أي حد استطاعت السينما بالمغرب أن تؤرخ لنفسها بنفسها ؟ هل نتوفر على أفلام توثق لمبدعينا ومنتوجاتنا ؟
أعطت الكلمة بعد ذلك للناقد السينمائي بوشتى فرقزيد، الذي اعتبر أن العلاقة بين السينما والتاريخ إشكال فكري حقيقي، يحتاج إلى بحث رصين، على اعتبار أن كل من التاريخ والسينما يشتغلان معا على الزمن والمكان، كما أن المؤرخ والسينمائي يعملان على إعادة إنتاج الواقع، على أن الثاني في تناوله لموضوع تاريخي يعتمد على مصادر ومراجع لبناء تصور حول حدث ما، في حين أن الأول يمتح طريقة عمله من منهج خاص، باعتبار أن التاريخ علم له قوانين وخطوات مضبوطة، وأضاف أن الإشكال يتعقد أكثر عند استحضار مفاهيم أخرى كالموضوعية والذاتية، وقدم نماذج لأفلام تخييلية ووثائقية، حضرت فيها هذه العلاقة بين السينما والتاريخ بصور متباينة مثل : الملوك الثلاثة لسهيل بن بركة و تنغير جيرزاليم أصداء الملاح لكمال هشكار، وفين ماشي يا موشي لحسن بنجلون... وخلص إلى أن السينما والتاريخ لا يعيدان إنتاج الواقع، بل يقدمان تصورا معينا لواقع ما.
أما الناقد السينمائي إدريس القري فاعتبر العلاقة بين السينما والتاريخ إشكالية كبرى، وحذر من خطورة استعمال بعض المفاهيم من قبيل الموضوعية، لأنها على حد تعبيره تحمل كل المكر الإنساني، وفي تحليله للإشكال أشار القري، إلى أن أي عمل سينمائي حول أي موضوع تاريخي لا يجب أن ننظر إليه من وجهة نظر الذاتية والموضوعية، لأنها شأن يخصه، بل يجب مقاربته من حيث معالجته الموضوع جماليا، وأضاف أن الفيلم الوثائقي حين يبحث عن الاقتراب أكثر من ماهيته التوثيقية ينحرف عن جمالية السينما، وانتهى إلى أن كل تاريخ عبارة عن تواريخ ورؤى مطوعة خدمة لمصالح انتماء ما. . في حين اختار الناقد السينمائي أحمد سجلماسي في مداخلته مقاربة الموضوع من زاوية أخرى، طرح فيها إشكال التأريخ للسينما بالمغرب مسؤولية من ؟ وطرح عدة أفكار ميز فيها بين مسؤولية المؤسسات و الأفراد والجمعيات، واقترح عدة تدابير للتدخل لضمان استفادة الباحثين والدارسين من كل الوثائق المتعلقة بالسينما المغربية، مقدما نماذج كثيرة من قبيل دور المركز السينمائي، ووزارة الاتصال، و بعض الجمعيات المهتمة بالسينما، وذكر أسماء بعض الباحثين الذين لهم اهتمام خاص بتوثيق الذاكرة السينمائية، وعلى رأسهم أحمد أعريب و مولاي إدريس الجعايدي و محمد باكريم.
انطلق الناقد محمد باكريم من تيمة الندوة، خاصة التاريخ الذي أصبح محط اهتمام عدة تجارب جمعوية و مؤسساتية و إعلامية، مقدما نموذج مجلة "الزمن "المتخصصة في التاريخ والتي عرفت نجاحا مبهرا، مفسرا ذلك بنوع من الحنين والشوق لمعرفة الماضي عند المغاربة، كما استحضر مفهوم التاريخانية عند عبد الله العروي، محاولا تطبيقه على معالجة السينما المغربية للتاريخ، ووضح باكريم العلاقة بين السينما والتاريخ بكونها علاقة تأثير وتأثر، وأعطى نموذجا ببعض المخرجين الإيطاليين الذين صوروا أفلامهم في الشوارع، بعدما هدمت الحرب العالمية الثانية أستوديوهات التصوير، وهو ما أدى إلى ظهور موجة الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية، كما اقترح محمد باكريم في مداخلته مقاطع فيلمية من السينما المغربية، منطلقا من تجربة الراحل أحمد البوعناني، في الذاكرة 14، ومومن السميحي في 44 أوأسطورة الليل وأماكننا الممنوعة لليلى الكيلاني، وأشارإلى أن هذه التجارب اختارت معالجة خاصة للتاريخ تختلف عن ما تسوق له الدولة رسميا.
أما نور الدين الهريم، عن المندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، فقد أكد في مداخلته على ضرورة الاشتغال على الذاكرة والتاريخ الوطنيين، من خلال الاعتماد على الصورة السينمائية، لما لها من تأثير على جماهير واسعة خاصة الأطفال، وخلص إلى ضرورة الانتقال من الدفاع عن الهوية الوطنية إلى تحصينها داخل وسائل الاتصال.
وفي نفس الاتجاه سارت مداخلة ممثل وزارة الاتصال السيد محمد ريحان، معتبرا الاشتغال في إطار البروباغندا سينمائيا شيئا مقبولا لخدمة الوطنية لمواجهة مناورات الآخرين، وأعطى أمثلة عن بعض المخرجين الإسبان، حيث تمت استمالتهم من طرف من سماهم بأعداء الوحدة الوطنية لخدمة أجندة الانفصاليين.
تكريم حميد اتبانو
بعد الندوة مباشرة نظمت الجامعة الصيفية حفلا تكريميا للباحث حميد اتباتو، تم خلاله الاحتفاء به وبكتبه السينمائية، عبر قراءات وشهادات ساهم بها نقاد سينمائيون وسير اللقاء حسن وهبي (عضو سابق بالمكتب الجامعي لجواسم )
في البداية تقدم مولاي إدريس الجعايدي بشهادة تحت عنوان "حميد اتباتو : الترحال لترجمة هموم الثقافة"، حيث اعتبر في البداية مسألة التكريم مهمة، خصوصا من الناحية الرمزية، لكون هذا الفعل يخلق لدى المكرم إحساسا بأنه موجود إنسانيا وأن له قيمة ما ، وأن المجموعة التي ينتمي إليها تعترف به كعنصر فعال في بلورة فكر أو إنتاج، ساهم أو يساهم في تطور الممارسة أو التنظير في المجال الذي يشتغل فيه، وتكريم الأندية السينمائية و جامعتها الوطنية لشخصه فيه نوع من رد الاعتباروالتفاتة لهذا الشخص المبدع ، فهو تحفيز له على المضي قدما في تكريس النشاط الفكري الذي انشغل به لمدة ليست بالهينة، و تشجيع له للاستمرار في المسار الذي اختاره، ثم تحدث عن إصداراته التي انحصرت على السينما المغربية ، وقد ركزت مجموعة من موضوعاتها على المرأة و الطفل و التراث و التاريخ و شكل تمثيل الآخر ، و رؤية القضايا الحقوقية، إضافة إلى هذا قارب اتباتو تجارب خاصة في السينما المغربية، كما كان الأمر مع تجارب مومن السميحي و حكيم بلعباس و أحمد المعنوني وغيرهم وتحدث أيضا عن حميد اتباتو "الرجل المترحل" المعروف بكثرة الترحال تلبية للدعوات التي يتوصل بها للمشاركة في المحافل و التظاهرات الثقافية المختلفة. والرجل "المتعدد الانشغالات " فهو صحافي ومدرس وباحث أكاديمي وناقد سينمائي ومناضل حقوقي، والرجل "الأسلوب " حيث يمتاز حميد اتباتو بخاصية ينفرد بها عن جميع الكتاب السينمائيين و ذلك باستعمال مصطلحات و مفاهيم من صنيعته.
أما الناقد السينمائي محمد اشويكة فتقدم بدراسة تحمل عنوان " مكونات الهوية السينمائية في كتاب "هوية السينما المغربية : فتنة اللامرئي وقلق المغلوبين "، تطرق في البداية لسيرة المُؤَلِّفُ الإنسان، الباحث الأكاديمي، المناضل، الناقد المستقل، صاحب المواقف، المُؤَسِّس والراعي للفعل الثقافي الهادف، الزاهد في الأضواء، المُتَلَفِّعِ بالقناعة، المُدافع عن قضايا الهامش والمهمشين، الصحافي الذي اشتغل بالصحافة المكتوبة والمسموعة، الباحث المتعدد الذي أنتج دراسات في المسرح والسينما، الناقد المنفتح على الآداب والفنون والعلوم ألإنسانية، السينيفيلي المختلف، الأستاذ الملتزم والجاد، الزجال المبدع، ثم بعد ذلك قدم قراءة نقدية للعمل موضوع الدراسة ،حيث خلص إلى أن السينما من منظور المُؤَلِّف ليست مجرد حكايات وقصص مصورة، وإنما هي مطالبة بأداء وظيفة معينة تمليها الظروف التي تنتجها، ومهمة السينمائي لا تنحصر في التمكن من التقنيات، وإنما بقدرته على أن يكون صوتا لمن لا صوت لهم، وما أكثرهم في مجتمعنا.
أما الناقد السينمائي أحمد بوغابة فتقدم بدراسة تحت عنوان " حميد اتباتو : الكتابة النقدية موقع الانتساب للثقافة المقموعة قراءة في كتاب "السينما المغربية: قضايا الإبداع والهوية"، حيث تحدث عن تعبيرية الغلاف ودلالة السياق التاريخي، وموضوعات وعي الاستعجال وأصالة الانتساب للثقافة المقموعة، وخلص في النهاية إلى أنه إذا كان حميد اتباتو يبدو هادئا في الحياة العادية، فهو جد قلق في كتاباته، وبالتالي فهو يواجه قلقه بشكل إيجابي في الإنتاج الفكري، ولا يكون مسالما أو مستسلما للسهولة على الإطلاق، و كما يكون دائم السؤال حول الهوية ومقاربة الواقع بالسينما، بقدرة ثقافية استثنائية على امتداد السنوات، ويتميز بعدم إعطائه الدروس والحلول كما هو سائد عند البعض، بل يقترح أفكارا للنقاش، ويساهم بوجهة نظره يعتبرها قابلة للمساءلة والنقد ، لذلك نلاحظ أن كتاباته مفتوحة وقابلة للتجديد.
كما تقدم الدكتور فريد بوجيدة بدراسة تحت عنوان "النقد السينمائي : حرقة الأسئلة ومرارة الواقع (إطلالة على كتابات حميد اتباتو)"، خلص فيها إلى أن الأعمال الفكرية لحميد اتباتو حاولت طرح بعض الأسئلة حول السينما المغربية، منطلقا من عشقه لهذا الميدان، ومن تصور محدد ومنطلقات فكرية وإيديولوجية واضحة مع اهتمامه بالتيمات الأساسية للسينما المغربية، والتي حاول تصنيفها وفق تدرج موضوعاتي، ووزع الأفلام المغربية وفق تصنيف خاص ينطلق أساسا من مرجعية الناقد ومواقفه ، موجها نقدا لاذعا لكثير من الإنتاجات السينمائية المغربية، وخلص إلى أن ارتباط الناقد السينمائي حميد اتباتو بحقل السينما (كما يقول في تمهيده لكتابه الأول) يستجيب لحرقة السؤال التي فجرها في أعماقه عشقه للسينما ، وتبنيه لمشروع الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، وكذا الارتباط بقضايا المنسي الثقافي، ولهذا انكب في مقالات متفرقة من كتابه الأول على القضايا التي يرى أنها اسْتُبعدت من السجال الثقافي ، كقضية المُقَدَّس في السينما والتراث والتاريخ والمرأة، كما واصل في ما بعد نبشه في قضايا أخرى مرتبطة بهذا المنحى، كمسألة التحريم والمصادرة والرقابة...
أما الناقد السينمائي محمد البوعيادي فقد اختار لمداخلته عنوان " الكتابة النقدية عند حميد اتباتو: أوالنقد باعتباره تطبيقات واقعية "، حيث أكد في مداخلته أن حميد اتباتو يمارس "النقد الملتزم" الذي يتأسس على الإيمان بأخلاقيات الكتابة عموما والفعل النقدي على الخصوص ، و تجد مبررا لوجودها وتكتسب شرعيتها ومصداقيتها، من خلال ارتكازها على ثالوث الالتزام والمسؤولية والاستقلالية ودعمه المستميت للإبداع السينمائي الذي يخدم قضايا الإنسان المغربي ،كما تقدم بشهادة مؤثرة المخرج داود أولاد السيد في حق المحتف به.
بعد الندوتين ثم توقيع كتاب محمد باكريم " أحسن مهنة في العالم " ناقد سينمائي " وقدم الكتاب عضو جواسم سابقا الأستاذ حسن وهبي.
6- حفل الاختـتام
بمسرح عبد الرحيم بوعبيد وانطلاقا من السادسة مساء من فاتح غشت 2015 انطلق حفل الاختتام بفقرة موسيقية ، حيث قدم الأخوان " زريعات" معزوفات من روائع الموسيقى الكلاسيكية
وبعدها غنت الفنانة الروسية "إلينا " من ريبرتوارها أغنية عن السلام ( انظر رابط هذه الفقرة
https://www.youtube.com/watch?v=XzSru6kVEKs)، ليتم الإعلان على الفائزين بالمسابقة من طرف لجنة التحكيم، التي يترأسها المخرج نورالدين كونجار، وقد جاءت النتائج على الشكل التالي :
ـ الجائزة الكبرى أو جائزة محمد الركاب : فاز بها بإجماع أعضاء لجنة التحكيم الأربعة فيلم " أناروز " للمصطفى أوكويس ، من جمعية النادي السينمائي بخريبكة ، نظرا لأصالة فكرته وتحكمه الجيد في اللغة السينمائية في أبعادها التقنية و الجمالية والرمزية .
ـ جائزة الإخراج أو جائزة محمد الدهان : منحت لفيلم " مفارقة (PARADOXE) من نادي السينما والتوثيق والإعلام بمكناس ، رغم أن فكرته وموضوعه ليسا بجديدين ، إلا أن المعالجة الإخراجية فيه تميزت ببصمة خاصة لمخرجه محمد حاتم بالمهدي.
ـ جائزة السيناريو أو جائزة عبد الرزاق غازي فخر : كانت من نصيب فيلم " الكهوف "
لعبد الله إزم و مصطفى براو ، من نادي إيموزار للسينما ، نظرا لجودة السيناريو، الذي لامس موضوعه حياة إنسان الكهوف برؤية توثيقية صادقة تبحث في هامش الهامش ، الشيء الذي يجعل منه مشروع فيلم وثائقي ناجح بعد المراجعة والتنقيح، ولم يفت لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرج نور الدين كونجار وضمت إلى جانبه الأساتذة: لمجيد تومرت ومحمد عابد وجمال بوزوز أن تنوه بفيلم " العدد 13 " للخضر الحمداوي من جمعية سيني مغرب بوجدة ، نظرا لقدرته على الإختزال والإشتغال على الرقم 13 الذي يرمز إلى التشاؤم في طرحه للإحباط ، الذي يمكن أن يتعرض له تلميذ أو تلميذة من طرف أستاذ غير مبال برغبات واستعدادات تلامذته
وبعدها ثم عرض فيلم إ ختتام الجامعة الصيفية وهو الشريط الوثائقي " ورثة لوميير" للمخرج بوشتى المشروح.
7 - قوافل سينمائية بساحة المدن المتوأمة
عرفت الجامعة الصيفية للسينما بانفتاحها على جمهور مدينة المحمدية، وذلك من خلال برمجة عروض بواسطة القوافل السينمائية التابعة للمركز السينمائي، حيث تمت برمجة عروض سينمائية لأفلام بمقاس 35 مم وفق البرنامج التالي :
29يوليوز2015 ابتداء من التاسعة ليلا ثم عرض فيلم "فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق " للمخرج محمد العسلي ويوم 30يوليوز2015 ابتداء من التاسعة ليلا تم عرض"أيادي خشنة " للمخرج محمد العسلي ويوم 31يوليوز2015 ابتداء من التاسعة ليلا تم عرض فيلم "فين ماشي يا موشي " للمخرج حسن بنجلون.
توقيع : رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية
عبدالخالق بلعربي